يسعدني خلال السطور القادمه أن أشارككم خبرة كوتش .. آمنت ان لكل انسان
كيان خاص متكامل يمتلك بداخله كل ما يحتاج من امكانات و مهارات و قدرات و مواهب
وموارد تساعده على الارتقاء بذاته و تحقيق اهدافة و غاياته و صنع السعاده و الحياة
التي يرغب فيها، بشرط اكتشافها و توجيهها على نحو صحيح ..
خبرة مدربة .. ايقنت أن الافعال ابلغ من الاقوال فكانت منصات التدريب
ميدانها لتقديم المهارات و التطبيقات العملية لكل شخص يحضر دوراتها و راغب فعلا في
التغيير و التطوير من مهاراته الشخصية ..
خبرة معلمه .. توقفت عن تلقين التعليم وقررت ان تمارس مع طالباتها التعلم
..
معاكم فاطمة عيسى .. بدون ألقاب وجدت في تمكين الآخرين نفسي .. ومن اجل
ذلك امارس التعليم و التدريب والكوتشينج كادوات .. أحب اللغة العربية و أظن أنها تبادلني
الحب .. بين حروفها اجد نفسي .. ومن حروفها صغت لكم خلاصة تجربتي.
كنت ولازلت أأمن ان ذات الانسان هي اغلى مايملك .. وهل يملك الانسان أغلى
من ذاته؟ فصار هدفي لنفسي أولا قبل تمكين الاخرين .. تمكين ذاتي .. جعلت تقديرها في المقام الاول وزيادة رصيدها المعرفي من خلال
الدراسة و القراءه و المهاري من خلال حضور الورش و الدورات و تطويرها من خلال
التجربة و الممارسة و اعتقد هذا حال الأغلبية و وهدف لا يختلف فيه أحد .. حققت
نجاحات و الحمدلله في كل مجال وجدت نفسي فيه .. معروفة و اطلب بالاسم لتقديم دورات
في مملكة البحرين، في المملكة العربية السعودية و دولة الكويت و سلطنة عمان و احقق منها عائد مادي جيد .. لكن على
الرغم من ذلك كنت اشعر بوجود شيىء ينقصني .. ولم أكن قادرة على تحديدة .. كنت أشعر
ان نجاحي ناقص و انا دائما أجد نفسي تستحق الافضل.
في أحد المرات .. كنت أتصفح
بالجوال حسابات التدريب في مجال تطوير المهارات الشخصية للإطلاع على الجديد .. ففكرت
في أن أحصر عدد المدربين في هذا المجال .. فوجدت العدد كبير .. قررت احصر عددهم في
البحرين .. و أيضا وجدته كبير .. و اكتشفت
ان العدد كل يوم يزيد .. لا أقصد التطرق للجيد و السيئ لان هذا الشيئ بالتحديد يتكفل
فيه الوقت و تقييم المتدربين الواعين .. لكن أعتقد أن كل شخص يحتاج لتقييم انجازه ونجاحه و احد الطرق المشروعة براي
ان يقارن المدرب نفسه بمن حوله و في نفس مجاله و يحدد الفرق بينه وبينهم .. وجدت
ناس ماشاءالله لها نجاح ملىء الافاق وناس نجاحها محدود .. لم يكن السبب الغالب نقص
المهارات .. فقد كنت انتقي شخصيات التي تمتلك من المؤهلات و الخبرات الكثير ..
وجدت من وجهة نظري ان الخلل وراء محدودية نجاحي و كذلك عدد كبير من المدربين يتركز
في ثلاث نقاط:
الأولى : عدم التركيز على مجال واحد .. واقصد الخبره و الميزة التنافسية أو التخصص.
يميل الغالبية لممارسة كل شيىء، او
التركيز على اكثر من مهاره او مجال .. قد يكون هذا السلوك في البداية مقبول .. لكن
المشكله اننا اليوم نعيش في زمن التخصص و التخصص الدقيق .. نحتاج نركز على مجال
واحد ..نمنحه كل جهدنا و طاقتنا و شغفنا نكون فيه الخبراء .. بمجرد ذكر هذا المجال
تذكر اسمائنا مرادفة له .. تماما مثل شعاع الليزر .. نقطه صغيره لكن فيها كل
التاثير.
النقطه الثانية وهي تحديد دائرة التأثير: تحديد جمهورك المستهدف لمعرفة
احتياجاته و ما يناسبه وبناء البرامج المتميزة و المبدعة التي تستقطبه بناء على
احتياجاته.
النقطة الثالثة: التسويق الشخصي او التسويق الذاتي .. معظمنا يعمل على بناء
ذاته و مهاراته و ينتظر النجاح وهو في الحقيقه أغفل خطوة سابقة تتمثل في التسويق الشخصي
.. البعض يراه استنقاص من شأنه أو دور شخص آخر سواه و البعض لا يعرف أصلا كيف يقوم
بذلك!
في القديم كان هذا المجال صعب
ويمكن محدود .. لان التسويق المتاح كان عن طريق العلاقات و الاعلانات أو من خلال
اللقاءات الصحفية و التلفزويونية و كان غالبا ما يتطلب مبالغ مالية طائلة .. لكنه
اليوم اصبح في متناول اليد وصارت مواقع التواصل الاجتماعي ادوات متاحه بالمجان ..
لكن للاسف قل من يستطيع استخدامها على نحو صحيح .. طبعا انا لا اقصد المعرفة
بالاستخدام لكن اقصد و بالتحديد استخدامها بهدف التسويق الشخصي للذات و المهارات.
خلاصة كلامي .. الفرص الكبيره لا تطرق الابواب وجب عليك
الاستعداد لها والبحث عنها و احيانا انتزاعها تخصص في مجال شغفك الذي تحب .. حدد
دائرة تاثيرك وسوق لنفسك على نحو صحيح ..و ان احتجت الى مساعده كل ما عليك هو
التواصل معي او متابعة حساباتي على مواقع التواصل.